انتهت فترات التفكر في حقيقة وجود الأحلام إلى أنها جزء من عالمنا الذي لا يمكن إنكاره أو الاستهانة به، وأصبح الأمر يرتكز الآن على محاولات التعرف على ماهية ذلك العالم وتكوينه، لكن لا بد أن تعرف ما توافق مع الشرع صدقناه وما خلاف ذلك لا نقر به.
فأحلامنا جزء منا وانعكاس لما بداخلنا؛ ومن ثم فما أبرز العوامل والتداخلات التي تجعلنا نحلم بشيء محدد؟ ومن هنا بدأت تتنوع الآراء والتفسيرات، في البداية اعتقدوا أن الأحلام عبارة عن رسائل غيبية يتم إرسالها إلى الشخص عن طريق الملائكة أو الشياطين.
كل هذا تجده على
موقع تفسير الأحلام
ثم جاء بعد ذلك علماء النفس ليرجحوا أن الاحلام رغبات مكبوتة بداخل الشخص يتم التفريغ عنها أثناء النوم من خلال اللاوعي، حينما ينتهي الواقع بتعقيداته ومشكلاته، أما علماء الفسيولوجيا فقالوا أنها تنتج من الاستجابة الفسيولوجية لأعضاء جسم الإنسان عندما يتأثر بالمؤثرات الخارجية، وذلك بالاعتماد على التجارب العلمية المختلفة.
واتضح بعد ذلك أنها نتاج كل هؤلاء معًا، وليس بفعل عامل واحد مستقل ووحيد، فالأحلام التي نراها في منامنا قد تكون مجرد أضغاث أحلام لا تحمل معنى أو رسالة؛ نتاج ازدحام العقل الباطن وانشغاله بالتفكير في أمور ما، يتم تفريغها أثناء النوم في صورة أحداث متشابكة قد تقترب من الواقع أو تكون بمعزل عنه.
وربما تكون نتيجة المؤثرات الخارجية التي يتعرض لها الإنسان أثناء اليوم فتنعكس على أحلامه، وبخلاف هذا وذاك قد تكون رؤيا من الله تحمل بشرى أو تحذيرًا من أمر ما.
وهناك علامات للرؤيا ودلالات يمكن التأكد من خلالها، وعلى جانب آخر قد تكون من نغز الشيطان وكابوس، فلا نقوم سوى بالتقلب على الجنب الآخر وذكر الله.
وإذا رأينا شرًا فلا نحدث به أحدًا كما أوصانا رسول الله، ومن ثم فموقع تفسير الأحلام والرد عليها لا تراعي دائمًا هذه الجوانب، فيحدث الخلط بين الأحلام؛ لذلك ينبغي الانتباه وانتقاء المصدر الذي نلجأ إليه بعناية شديدة.
ومن أهم وأبرز
الحقائق التي توصل إليها العلماء فيما يخص عالم الأحلام، بعدما ننفصل نهائيًا عن الواقع والمؤثرات الخارجية.
فيبدأ العقل الباطن يعمل بما يختزن فيه من ذكريات وأحداث ووجوه وصور محفوظة سواء كانت على فترات بعيدة أو قريبة، أن الأبحاث والتجارب أثبتت بعض هذه
الحقائق والتفاصيل المتعلقة بها:
Ygd; Hfv. hgprhzr hgktsdm ,hg'fdm uk uhgl hgHpghl ,hg'fd